بغداد/ اينا نيوز/ متابعة/ أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء قرار إستراليا فصل طالبي لجوء عن أسرهم واستمرار احتجازهم في جزر نائية بالمحيط الهادئ، فيما تشدد الحكومة الأسترالية على استمرار سياستها الرافضة لاستقبال طالبي اللجوء الذين يأتون عبر التهريب وبطرق غير قانونية.
وجاء هذا الموقف على خلفية ترحيل السلطات الأسترالية لطالب لجوء يدعى ثيليبان جنانسواران يبلغ من العمر ثلاثين عام، وكان من اللاجئين الذين ينتظرون تأشيرة للبقاء في أستراليا، وبينما منحت السلطات التأشيرة لزوجته و ابنته رحلت السلطات جنانسواران.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنها “ناشدت الحكومة الاسترالية السماح للرجل بالبقاء مع أسرته، لكن بدون جدوى”، معتبرة أن “القرار يتعارض مع الحقوق الأساسية لوحدة الأسرة وبالمبدأ الاساسي المتعلق بصالح الطفل”.
وطالما انتقدت الأمم المتحدة سياسة أستراليا المتشددة حيال الهجرة، إذ تقوم منذ 2013 بنقل الواصلين إلى مخيمات احتجاز نائية في المحيط الهادئ في ناورو أو بابوا غينيا الجديدة.
وقالت مفوضية اللاجئين، إن “تلك السياسة أدت إلى فصل العديد من أسر المهاجرين، الذين منعوا منذ وصولهم إلى أستراليا من الانضمام إلى عائلاتهم في هذا البلد”، مبينة أنها “تلقت تبليغات بحالات فصل عائلات عندما ينقل أحد الزوجين أو الوالدين من ناورو إلى أستراليا لأسباب صحية، ومنها للولادة”.
وأكدت أن “حكومة استراليا رفضت السماح لهم بأن يلتقوا في أستراليا، علما بأن لا ناورو ولا بابوا غينيا الجديدة تعتبران مكانين مناسبين للإقامة للغالبية الكبيرة من اللاجئين”.
يذكر أن السلطات الاسترالية تؤكد إصرارها على انتهاج سياسة مشددة ترفض طالبي اللجوء، تبرر موقفها بالقول، إن “هذه السياسة ضرورية لمكافحة عصابات التهريب وردع المهاجرين الذين تأتون بغزارة من إيران والعراق والصومال وأفغانستان”، فيما تحذر بأنهم يقومون برحلة خطيرة للوصول الى شواطئ أستراليا دون جدوى، حيث يمنعون من الدخول ويحتجزون في جزر نائية.